^_^

^_^

الأربعاء، 10 ديسمبر 2014

تعريف الترجمة (ترجمة الحرفية)



تعريف الترجمة 

1)   لغة : نقل الكلام من لغة إلى لغة أخرى.
      اصطلاحا : عبارة عن النقل القرآن إلى لغات أجنبية أخرى غير اللغة العربية مع الوفاء بجميع                   معانيه ومقاصده.
2)  الترجمة بمعبى : قال في لسان العرب ( الترجمان المفسر للسان ، وفي حديث هرقل قال لترجمانه :       فالترجمان هو الذي يترجم الكلام.) أي ينقله من لغة إلى لغة أخرى ، والجمع التراجم.
   
3)  إن ترجمة القرآن الكريم على مفهوم بيان معانيه... وما احتوى عليه من آداب وتوجيه وإرشاد بغير لغة العرب... ليست ترجمة محظورة... وليست غير جائزة شرعا... ومستحيلة من الناحية العملية ... ولكن ترجمة القرآن الكريم بلفظه ونظمه مستحيلة عملا ... وغير جائزة شرعا ... وترجمة مفهوم ومعاني القرآن الكريم قد ... تكون طريقا واضحا يسيرا لنشر ما تضمنه من عقائد ومبادىء وأخلاق وأحكام في تنظيم صلة المسلمين بالله سبحانه وتعالى ... وعلاقة البشر بعضهم ببعض... والمقصود بالترجمة هو فقه القرآن الكريم.

أقسام الترجمة

تنقسم الترجمة إلى قسمين : حرفية وتفسيرية.

الترجمة الحرفية : هي نقل ألفاظ من لغة إلى لغة أخرى مع مراعاة نظام الأصل وترتيبه ، والمحافظة على جميع معاني الألفاظ في الأصل ، من غير شرح ولا بيان. وبعض الناس يسمى هذه الترجمة لفظية.
والترجمة حرفية هنا يعني أن يترجم القرآن بألفاظه ومفرداته وتركيبه ، ترجمة طبق الأصل.

الفرق بين الترجمة الحرفية والتفسيرية في قوله تعالى : وَلَا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلَا تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُومًا مَحْسُورًا (29)  ( الإسراء : ٢٩)
- الترجمة الحرفية : تدل الآية على النهي عن ربط اليد في العنق ، وعن مدها غاب
يو المد.
- الترجمة التفسيرية : تدل الآية على النهى عن التقتير والتبذير.

حكم الترجمة الحرفية :

الترجمة الحرفية غير ممكنة عقلا ولا شرعا.

1) أما كون الترجمة الحرفية غير ممكنة عقلا بسببين :
  أ)   لا يمكن فيها مراعاة نظام الأصل ولا ترتيبه لاستحالة اجتماع الخواص العربية البلاغية في لغة أخرى. فلكل لغة خواص ومزابا لا توجد في اللغة الأخرى.
 ب)  لا تكون معجزة ، لأنها من صنع البشر ولا تحمل خواص الأصل البلاغية ومزاياه.

2) والترجمة الحرفية غير ممكنة شرعا لأمور :
 أ)     ترك التعبد بتلاوة القرآن والإعراض عن تدبر معانيه ووجوه دلالته اكتفاء بالترجمة ، وحلها محل القرآن.
ب)   فتح باب الختلاف بين أمة وأمة، مع أن القرآن ليس بخاص لأمة أو مجتمع دون أمة أخرى أو مجتمع آخر.
ج)   الإخلال بحفظ القرآن في نظمه وأسلوبه وتعريضه للتغيير والتعبير.

لقد أنزل الله تعالى القرآن باللغة العربية الفصحى على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ليكون المعجزة العظمى ، لإثبات سدق نبوته عليه الصلاة والسلام . ولقد امتاز القرآن الكريم على جميع مناهج الأساليب في اللغة العربية حيث إن له أسلوب خاصا وفريدا به. ولهذا لا يجوز إخراج القرآن عن لغته المعجزة إلى لغات أخرى ثم يسمى قرآنا أو ترجمة قرآنية وذلك لاعتبارات عدة منها :
 1)  إذا خرج القرآن عن لغته العربية تأكد وقوع التغيير والتبديل والتحريف الذي يأمل به أعداء الإسلام.
 2)  فقدان جميع اللغات في العالم خصائص اللغة العربية ، فطيف تتمكن كلها بأن تأتي بمثل خصائص القرآن المعجزة ؟

حكم ترجمة معاني القرآن

كمل جعله سبحانه وتعالى المعجزة الخالدة التي تحدث العرب بل الامم جميعا قديما وحديثا على أن يأتوا بمثله ، والتحدي باق إلى قيام الساعة ، ولذلك ما كانت ترجمة معاتي القرآن قرآنا ولن نكون.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق