^_^

^_^

الأربعاء، 10 ديسمبر 2014

الفرق بين التفسير والتأويل


الفرق بين التفسير والتأويل .

اختلف العلماء قي الفرق بين التفسير والتأويل – وعلى ضوء ما يبق في معنى التفسير والتأويل نستطيع أن نستلخص أهم الآراء فيما يأتي :

1) إذا قلنا : إن التأويل هو التفسير الكلام وبيان معناه ، فالتأويل والتفسير على هذا متقاربان أو مترادفان ، ومنه دعوة رسول الله
    صلى الله عليه وسلم لابن عباس ((اللهم فقهه في الدين وعلمه التأويل )) .

2) وإذا قلنا أن التأويل هو نفس المراد بالكلام ، فاالتأويل الطلب نفس الفعل المطلوب ، وتأويل الخبر نفس الشيء ، المخبر به ،
    فعلى هذا يكون الفرق كبيرا بين التفسير والتأويل ، لأن التفسير شرح وإيضاح للكلام ، ويكون وجوده في الذهن بتعقله ، وفي
    اللسان بالعبارة الدالة عليه ، أما التأويل فهو نفس الأمور الموجودة في الخارج ، فإذا قيل : طلعت الشمس ، فتأويل هذا هو
    نفس طلوعها ، وهذا هو الغالب في لغة القرآن كما تقدم ، 
    قال تعالى  (( أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِثْلِهِ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (38)
    بَلْ كَذَّبُوا بِمَا لَمْ يُحِيطُوا بِعِلْمِهِ وَلَمَّا يَأْتِهِمْ تَأْوِيلُهُ كَذَلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِينَ (39).      يونس : 38-39 . فالمراد بالتأويل وقوع المخبر به .

3) وقيل : التفسير : ما وقع مبينا في كتاب الله أو معينا في صحيح السنة ، لأن معناه قد ظهر ووضح ، والتلأويل ما استنبطه
    العلماء ، ولذا قال بعضهم : ((التفسير ما يتعلق بالرواية ، والتأويل ما يتعلق بالدراية )) .

4) وقيل : التفسير : أكثر ما يستعمل في الألفاظ ومفرداتها ، والتأويل : أكثر ما يستعمل في المعاني والخمل – وقيل غير ذلك .

5) قال أبو عبيدة وطائفة معه بأن التفسير والتأويل هما بمعنى واححد ، فهما مترادفان ، وهذا هو الشائع عند المتقدمين من
    علماء التفسير .

6) وقال الراغب الأصفهاني  التفسير أعم من التأويل وأكثر ما يستعمل التفسير في الألفاظ والتأويل في المعاني : والذي تميل إليه
    النفس في هذا المعنى هو أن التفسير ما كان راجعا إلى الرواية . والتأويل ما كان راجعا إلى الدراية ، وذلك لأن التفسير معناه
    الكشف والبيان . والتأويل في عرف المتأخرين : هو صرف اللفظ عن المعنى الراجح إلى المعنى المرجوح لدليل يقترن به .




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق